اختارته الدنيا افضل وزير مالياً فى اسيا وافريقيا
ويستحق من المصريين جائزة نوبل " عن حرق دم " أهاليهم "
ويستحق من المصريين جائزة نوبل " عن حرق دم " أهاليهم "
حينما زار الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية وزرئيس لجنة السياسات المالية والنقدية بصندوق النقد الدولى قريته قمن العروس فى إطار تفقده كمسئول حزبى لاحد المؤتمرات الحزبية الجماهيرية بمحافظة بنى سويف وكان قد نظمها نائب الواسطى وابن قمن العروس الشهير عصام خلاف طلب يوسف بطرس غالى بعد المؤتمر ان يتوجه ماشيا ليزور منزل اسرته القديم بالقرية
كان الرجل رغم المعروف عنه من شدة الطبع والمشاعر طفلا يهرول الى ملاعبة الاولى ويقفز فى فى وجد الى عمره الباكر وارض الوادى القديم لدفء الاسرة
كنت خلفه مع الجموع المصاحبة إبان عملى امينا للاعلام ببنى سو يف ووقف الرجل امام منزل جده الذى ابتاعه احد المزارعين من قديم واصبح ملكه وولد فيه اولاده وبناته وقف يوسف بطرس غالى هذا العملاق وكأنه يصلى وكشفت مشاعره عن الدموع المختبأه فى عينية بعدها انسحب الى سيارته والى عالمه الذى اتسع على خريطة الدنيا
والده هو بطرس غالى ابن قرية قمن العروس واسرته اسرة غالى واحدة من عائلاتها القديمة رغم انها نزحت تماما من المنطقة وان بقيت الذكريات 0
كان نابيهاً يجيد الحوار ويتصف بالقدرة الفائقة على الابداع والتركيز والتحصيل العلمى ويملك عقلية رياضية خارقة كما كان مشاكسا وعنيدا وتتوازن مشاعره مع التحدى دائماًولم يلبث ان التحق بكلية التجارة بعد دراسته الثانوية الناجحة وحصل على البكالوريوس فى الاقتصاد من جامعة القاهرة
ولان الدراسة الجامعية استهوته ودفعه لذلك روح الاستاذ والعالم فقد استمر بعد نجاحة بتفوق فى الدراسات العليا حتى الماجستير ثم حصل على الدكتوراة عام 1981من معهد ماساشوتسن العالمى بأمريكا
كانالتألق الرجل وقدرته العجيبة على الابداع فى المجالات الاقتصادية ورؤيته المتفردة لدور القطاعات المالية والمصرفية وأساليب إدارتها بجانب موسوعيته الثقافية والعلمية دوره فى صياغة مستقبله الخاص وتفرده على المقعدى الوطنى والعالمى
وبعد حصوله على الدكتوراه عمل بالتدريس بكلية الاقتصاد والعلوم السياية جامعة القاهعرة حتى وظيفة أستاذ مساعد للأقتصاد لكن رحلته فى مجال التد\ريس الجامعى لم تقف بطموحاته وامكانياته عند هذا السقف مشارك فى أعمال تنفيذية على المستوى القومى والعربى والعالمى فقد شغل منصب مدير مركز التحليل الاقتصادى بمجلس الوزراء وكان له دور كبير فى تحديد اتجاه الريح للوزارات المالية والاقتصادية كما استضافة البنك الاهلى المصرى عضواً بمجلس إدارته من عام 19991م ولفترة ثلاث سنوات كاملة
كما عمل مستشاراً اقتصادياً لكلمن رئيسمجلس الوزراء ومحافظ البك المركزى منذ عام 1986م ولمدة ثمانية سنوات
ولم تهمل المؤسسات التعليمية والعلمية فرصة الإستفادة من المحاضر الأقتصادى غير التقليدى الدكتور يوسف بطرس غالى فعمل محاضراً من الخارج بمعهد ماساشوستسن للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية ومحاضرا للإقتصاد فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة
كما كان للدكتور غالى دوراً كبيراً وبارو فى مؤسسة الحكم المصرية حيث إختارته القيادة السياسية وزيراً للتعاون الدولى ولشئون مجلس الوزراء من ابريل 1993 وحتى ديسمبر1995م ووزيراً للشئون الاقتصادية من يناير 1996 وحتى يونيوة 1997 م ووزيراً للأقتصاد من اكتوبر عام 1999 ثم شغل منصب وزير التجارة الخارجية من بداية نوفمبر 2001 ثم وزير للمالية بعدها حتى الأن كما أنتخب عضوا لمجلس الشعب المصرى
كان للدكتور غالى دوره المشهود عالمياً فى تطوير اداء وزارة المالية المصرية خاصة مصلحة الضرائب والارتقاء بالعاملين بها ورفع مستوى ادائها لتصبح نموذجاً يحتذى به فى اسيا وافريقيا وحصل على جائزة أفضل وزير مالية لعام 2009 فى القارتين خلال استفتاء اجرته مجلة " امزيكان بانكر " الشهيرة وتسلم جائزة الفوز خلال احتفال خاص على هامش الاجتماعات السنوية المشتركة لصندوق النقد والبك الدوليين والتى أقيمت فى اسطنبول بتركيا وتأتى اهمية الجائزة من الموقع الهام الذى تحتله هذه المجلة المذكورة كمجلة رائدة متخصصة فى متابعة وتحليل أداء القطاعات المالية والمصرفية فى افريقيا وقد اجرت استفتاء للجائزة بمشاركة معظم المسئولين الاقتصادين والتنفيذين وكبار مديرى المؤسسات والمصارف المركزية والبنوك التجارية وتقدم جائزتها سنوياً لأفضل وزير مالية وأفضل بنك مركزىوأفضل تنوى أفضل مصرف
كما تم اختيار الدكتور غالى رئيسا للجنة السياسات المالية والنقدية بصندوق النقد الدولى 0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق