الثلاثاء، 1 يونيو 2010

مدينة الواسطى (3)



رحلة من ضمير التاريخ..إلى بوابة الحداثة


لانزال فى هذا الباب عزيرى القارئ مع مدينة الواسطى المكان والتاريخ والأنسان فعبقرية المكان عموماً صنعها الموقع مع زمن العقل لعبقرية الإنسان وحركته فى بناء نفسه ووطنه وإصلاح حال ذويه وبناء أمجاد وشرف أمته .


الواسطى كانت المدينة المناضلة دائماً قدمنا لها قصة الأرض وهى تناضل مع النيل الرائع فى الوجود ونجحت فى أن يتسع لها صدره عند شاطئيها بأوسع مافرد النيل صدره فى مصر المحروسة كلها .


كما جاهدت لتجمع الوجود حولها فى حركة البشر بين خدمة النهر وحداثة مشروعات الأتصالات وأبرزها أكبر مشروعات السكك الحديدية على أرضها وملاغاه الأرض وجدل فلاحها الدائم مع أسرار خصوبتها لتكون حضارة الواسطى.


لم تقف عبقرية مكان الواسطى عند الجغرافيا بل سلكت إلى تربية روح إنسانها منذ أن كان وليداً ومنحته سر التفوق والسباحة مع تيار العلم والوطنية والأستشهاد وبناء الحياه وأحياناً السباحة ضد التيار ذاته أن كان الأمر يتطلب تحقيق هذه الغايات .


الواسطى قدمت أعظم الشهداء من بيت واحد وكرست سرها فى ضمير المفكرين والمؤلفين والمبدعين ، قدمتهم لبنى سويف ومصر وللدنيا كلها .


احتشدت مع كبارها قصص انسانية مذهلة غاب عنها فكر المبدع المصرى ، وإن كانت أحداثها تحاذى قامة فروسية قصص الأبطال العالميين ليس فى بطولة الأستشهاد فقط بل فى بطولة الأستشهاد الإنسانى أيضاً


من يسمع ومن يقرأ ومن يرد للواسطى اعتبار تاريخها ويسجل من جديد سير إعلامها ورجالها وينصفها حتى من مشكلاتها الغريبة والعجيبة .. بينما هى بوابة بنى سويف الشمالية وتاريخها الأصلى؟!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق