برج "وقف الحال" أو عمارة سيماف بالمدينة
تعطى كل المسئولين "صفر " مع درجة "القرف فى الإدارة
لوطلب أحد الظرفاء من جحا أمير الغباء المصرى أن يبنى لنفسه عمارة متعددة الطوابق وأمامها ساحة واسعة ثم يتركها هكذا دون سكن أواستخدام أو تأجير حتى تمر عليها عوامل الزمن التى تمر على كل البيوت والبشر وتنهار العمارة وحدها و"تتبهدل" من تلقاءنفسها و"تعدم" من الشيخوخة مع الأيام ..مع السماح فقط للعقارب والثعابين والصراصير والسحالى والفئران بالزيارات الليلية مع منحرفى البشر!! لوحدث ذلك فعلاً.. أو فرضنا
فإن جحا أمير الغباءالمصرى لاشك كان سيطلب له شرطة النجدة لتوصيله آمناً مطمئناً إلى مستشفى المجاذيب!!
ولكن القصة ـ وليس المقترح ـ حدثت فعلاً كاملة ( بحذافيرها) فى مدينة الواسطى حيث يقف هذا " الضريح" الإدارى للبيروقراطية المصرية على شاطئ ترعة الإبراهيمية فى مدخل المدينة محاذياً لمبنى الوحدة المحلية لمدينة الواسطى ذاتها دون طلب شرطة النجدة للمسئول أو تدخل من مستنشفى المجاذيب !!
بدأت القصة أو المأساه الهازلة مع بناءهذه المنشأه الضخمة لتكون مبنى إدارى ومقر لمعهد مواصلات يتبع شركة سيماف الشهيرة لتدير منه مصنعها الذى شرعت فى إنشائه بصحراءكوم أبوراضى لعربات السكك الحديدية .
وتتدخل الأقدار الإدارية واللخبطة واللوثة العشوائية والزلازل غير المنطقية التنفيذية لتحصل هذه السكة الحديدية دون سابق انذار على منشآت ومبانى المصنع و" كله على كله " وتضمها إلى سيادتها الإدارية وملكها المتناثرعلى مستوى الجمهورية ويتحول المصنع المذكور إلى ورشة لعمرات عربات السكك الحديدية مضافاً لورشها الأخرى وأهو كله سكك حديدية ..سكك حديدية والسلام !!
سيماف لم تجد فى يدها سوى " برج الأحزان" أو " برج وقف الحال " القائم حالياً على شاطئ قشيشة فى مدخل الواسطى تمثالاً لسقوط فكر الإدارة وحصولها على "صفر " مونديال السكك الحديدية بدرجة "القرف" !!
بعدها رفضت سيماف تسليمه لأنه بأموال الشعب المصرى "السيمافى " طبعاً رغم أن الأرض "أجنبية" أى مملوكة للسكة الحديدية سيادياً فبيعها باطل وتأجيرها وارد ولكن من يقرأ ومن يسمع .على رأى جحا الضاحك الباكى !!
الغريب أن مدينة الواسطى تعانى اختناقاً حالياً فى الاسكان بشكل حاد وأراضى البناء غالية وإيجار المساكن "نار " والاسكان الإدارى بها أشد اختناقاً ولما تقدمت الوحدة المحلية برغبتها فى التأجيرطلبوا منها أرقاماً فلكية تكفى لايداع أى وزيرمالية فى مصحة عقلية !!
ورغم احتياج بنى سويف كلها لمنشأه كهذه لافتتاح كلية أومعهد للخدمة الإجتماعية أو الدراسات الإسلامية أو لفروع المصالح الحكومية أو ...أو...، فأن أحداًِ من حكامنا المحليين أو الشعبيين أو السياسين أو البرلمانين لم يجرؤعلى الاقتراب من برج الأشباح المعروف ببرج "وقف الحال " فى الواسطى فهو "تابو" أى محظور ووقف ليس لوجه الله طبعاً ولكن لوجه الشيطان الذى يقدم له زوار الليل من عيال الشوارع قرابين "مقرفة" بجانب مخلوقات أقل منهم شراً أقصد الحيات والثعابين والعقارب التى لا أعرف حتى الآن لماذا لاتزور أيدى بعض الذين يمسكون بالقرار ويهدرون عرق وشقاء ودم الشعب المصرى ؟!
اقتراح .. للدكتورسمير سيف حولوا عمارة سيماف فى الواسطى لمتحف للروتين والبيروقراطية المصرية ولا كمان ...دى....غلط ....فهمونا!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق