"السعادنة 000مكون بني غنيم الديموجراطي "

تحدث العديد من المؤرخين العرب والأجانب عن تاريخ قبيلة الساعدنة وتشابكها وتفرعها عرقيا وسكانيا واجتماعيا كما قدمت لذلك تعريفات مهمة علي مواقع وشبكات المعلومات الإلكترونية . ومنها دراسة مهمة لموقع أنباء لييا .
"وقد ذكر المؤرخ الشهير "عارف" أنهم تناقلوا عن جدودهم أن جدهم الأول كان يسمى "سعدي" –وكان صحابيا كريما وفد من مكة .
ومن المؤكد أن هذه الوفاة صاحبة الفتح الإسلامي لمصر المحروسة –فقد كانت وسرايا الفاتح "عمرو بن العاص" تضم عشرات من قبائل العرب المسلمة وعشائرهم من أصحاب "رسول الله "-صلي الله عليه وسلم-وهم كتائب الإسلام الأولي الذين حملوا دعوته وسماحته ونقلوا حضارته وتعاليمه إلي مصر المحروسة –وكان الكثيرون منهم بعد استقرار أحداث الفتح ودخول المصريين طواعية في الدين الإسلامي يستأذنون في الترحال إلي مواقع زراعية ملاصقة للصحراء للرعي-وأنضمت إليهم العديد من أفراد القبائل المهاجرة بعدهامن الجزيرة العربية وبلاد العرب وكان ضمن هؤلاء بمعلومات مؤكدة ومتواترة أحفاد الصحابي الراحل "سعدي" الأب "العام" لقبائل الساعدنة والجد الأصل لشيخ العرب "علي غنيم" وأصول وفروع السعادنة المكونة مع ذريته سكان بني غنيم الحالية .......
-وفي المرجع المهم للمؤرخ الشهير أحمد لطفي الصادري عام1935 عن قبائل العرب في مصر ذكر أن السعادنة من قبائل العرب الوافدة إلي مناطق أسيوط وبني سويف-كما ذكر عن أصولهم العرقية أنهم منضمون إلي قبيلة الجهمة-وهذه القبيلة إحدى الجهمة-وترجع أصول الجهمة ذاتها إلي قبائل المرابطين- فالسعادنة "جهمية" و "مرابطين" في أصولهم العليا حسب ما أورد .
-أما المؤرخ الفرنسي الشهير "أميديه بوبير" في كتابه ذائع الصيت "وصف مصر" فقد أسماهم "السعدني " وقال بالتخصيص إنهم في ولاية بني سويف ثم حدد أماكنهم فيما يقول :-"في قري دنديل والبرج والدوالطة ودلاص والسيسي وبني عدي وأبوصير ومنفط (أنفط الحالية) وقمن العروس (يقصد بني غنيم الحالية وكوم أبو إدريجة وباها والميمون" وبهذا يكون انتشار السعادنة وقت الحملة الفرنسية علي مصر قد تمركز بأربعة مراكز إدارية بمحافظة بني سويف هي ناصر والواسطي وبني سويف وسمسطا – لكن أكثرها كثافة كان مركز الواسطي الذي قام السعادنة في خمس من قراه الكبيرة القديمة – ويأتي مركز ناصر في المرتبة الثانية حيث أقام السعادنة في أربعة قرى منه ثم مركز بنى سويف بقريتين فقط 0.
- ولا يزال أبناء وأحفاد السعادنة يقيمون بهذه القرى التي تضخمت مكوناتها وتشابكاتها السكانية الديموجرافية فاستقلت كقرى "سعدنية" نقية الأصول مثل قرية بني غنيم بالواسطي علي وجه الخصوص والتي تضم أعراف السعادنة وحدهم.
-المؤرخ الشهير "أميديه بوبير الفرنسي" كان دقيقا كعادة الأوربيين في تشخيصهم العلمي للمجتمعات القديمة – بشكل تقل معه حتى الإمكانيات الاقتصادية والواقع الاجتماعي للأصول السكانية القديمة – فذكر أن السعادنة عام 1798ببني سويف كان عدد فرسانهم 102فارسا وعدد إبلهم من الجمال 87رأسا وعدد خرافهم 400(وكانت الماشية هي رأس المال الغالب) .
-ولم تكن المعلومات التي أوردها "أميديه بوبير" الفرنسي هي التقرير الديموجرافي الوحيد عن السعادنة في مصر - وبالذات بني سويف أرض اتساعهم الأساسي ولا حتى أسيوط التي من المؤكد أن رحالهم قد حطمت علي أرضها . لكن تقارير تاريخية أخرى علي شبكة المعلومات ،بجانب معاينات الواقع السكاني المصري أكدت أن من قبائل السعادنة فرقة تسكن جزيرة النجد بقليوب وغيرها من النواحي بالقاهرة القديمة وأيضا محافظة قليوب ونزلة السعادنة بحاجر بنى سليمان بمركز بني سويف .
-ويذكر موقع منتديات أنباء ليبيا علاقة أصلية عرقية لهم مع تشابكات أخري للأنساب فيقول الموقع "ومن السعادنة فرق مع قبيلة "الجبرات" وهي سعادنة أبي جريبان" وسعادنة النويري "يقصد منطقة النويرة"،وهم يقولون إن جدهم "يقصدوا أصلهم الأول" كان يسمي "السعدي" وهو صحابي من مكة – ثم أورد هذا التقرير أصول السعادنة الأولي احتمالا يقول "لعلهم سعادنة من عرب الحجاز" .
-لكن مجموعة كبيرة من الرواة أكدت أن السعادنة قبيلة قديمة كانت تجاور بني عقبة في شمال الحجاز مع "الكمانية" .-وهكذا حطت الرحال بشيخ العرب علي غنيم وأولاد عمومته من فروع السعادنة علي الأرض التي أسماها التقسيم الإداري باسم "بني غنيم" الحالية .......