الواسطي .. شخصية المكان
رغم ما تحتفظ به الواسطي من حشد جغرافي هام لكن الذي تحسدها عليه مصر كلها هو وقوعها علي أقصي اتساع لنهر النيل العظيم منذ إقتحامه حدود السودان إلي الفرعين الشهيرين رشيد ودمياط 0فالواسطي تبدو في المساء للقادمين من الشرق أو الناظرين ليلاً من نوافذ طائرات الركاب .. لؤلؤة تتشعشع بالضياء الذي يتدحرج علي صدر النيل وهو يستكين في هدوء تحت قدميها كالمارد المتسع الصدر يحتضن شاطئها المفروش بالنور من حدود الجيزة وحتى قرية جزيرة أبو صالح بشرق النيل والتابعة لمركز ناصر حالياً 0 كما وتحتفظ مدينة الواسطي بخاصية نادرة لكتلتها السكنية حتى امتداد قرية جزيرة المساعدة التي أصبحت حالياً أحد أحياء المدينة ، وهي اقتحام جدران العشرات من بيوتها و مساكنها لصدر النيل مباشرة ودخولها في أمواجه الرائقة حيث تتبدي حصباؤه المغسولة من مياهه الشفيفه مع نسمات كل يوم قادم من نوافذ البيوت المتاخمة للمجري والمتداخلة مع أرضه في صباح ساحر ومساء عجيب يتبدي فيه النهر مجهولاً ومخيفاً .. وإن كان يتلألأ بالضياء!! وقد اتسعت مدينة الواسطي شمالاً وجنوباً بعد ضم قرى جزيرة المساعدة وزاوية المصلوب إلي المدينة إدارياً وأصبحتا من أحيائها الحالية التي يضمها المجلس الشعبي المحلي لمدينة الواسطي وتحظي بالخدمات الحضرية ومميزاتها المتعددة0 وتضم الوحدة المحلية لمركز الواسطي ستة وحدات محلية تضم بدورها 32 قرية ينتظيم في إطارها 132 تابعاً مكوناً من القرى الصغيرة والعزب والنجوع وتحتفظ الواسطي بواحدة من الفري ذات خصيصة مميزة بإعتبارها تتكون علي المستوى السكاني من 32 عزبة كبيرة فقط اتخذت أحدهما مقراً إداريا للعمودية وهي قرية منشأة أبو صير الملق التي أقيمت علي مساحة زراعية واسعة أنشأها الملاك أنفسهم علي مزارعهم الخاصة وأصبحت تحظي حالياً بالخدمات الإدارية والمواصلات وإن كانت تحتاج إلي جهود إضافية والوحدات المحلية الستة للواسطى هن قرى الوحدة المحلية لقرية الميمون (ويتبعها الميمون ونزلة الجنيدي وبني سليمان البحرية وبني حدير وبني نصير ، وقرية قمن العروس (ويتبعها قمن العروس وكفر إبجيج وبني غنيم وكوم إدريجة والديابية ) وقرية أنفسط ( ويتبعها قري( أنفسط وكوم أبو راضي وبني محمد البحرية وأبو يط وونا القس ) وقرية أبو صير الملق ( وتضم قري المعصرة وأبو صير والنواميس ومنشأة أبو صير ) وقرية ميدوم ( وتضم صفط الشرقية والغربية والحومة ) وقرية أطواب (وتضم عطف أفوة وجزيرة النور وأفوة وأطواب)0 ويحد مركز الواسطي من الشمال محافظة الجيزة وجنوباً مركز ناصر وشرقاً الشاطئ الغربي لنهر النيل وغرباً حدودها مع محافظة الفيوم لما ترتبط بعاصمة الجمهورية والمحافظة بشبكة جيدة من السكك الحديدية وتمتاز بخطها الحديدي الوحيد الرابط بين بني سويف ومحافظة الفيوم الأمر الذي جعل محطتها الحالية للسكة الحديد محطة مركزية تتقدم في تجهيزاتها وشكلها علي محطة سكة حديد المحافظة ذاتها !!ومدينة الواسطي تعد واحدة من المواقع الإستراتيجية الهامة علي المستوي القومي عموماً وفي مجال التنمية المستدامة ومشروعات الحراك الإجتماعي الحضاري والأقتصادي علي وجه الخصوص 0
فخلال حرب 1967 تم أنشاء ميناء بحري علي نهر النيل قام بدور كبير في نقل القوات من الغرب إلي الشرق لمهام عسكرية وتنفيذ مناورات أرهقت العدو وساعدت في نقل المؤن والذخائر إلي البحر الأحمر مما ساهم في صد القوات المتقدمة والتغلب علي محاولات العدو المتعددة طوال فترة الاستنزاف0كما أن كوبري الواسطى العملاق والذي يتم أنشاؤه حالياً سيوسع من فرصة الأندماج الحضاري بالأتصال مع مجتمعات قري الشرق المتاخمة لمحافظات الجيزة والبحر الأحمر ويعطي إتساعاً جغرافياً جديداً للحركة التجارية والمد الحضاري عموماً ويربط المركز بالأمتداد الشرقي حتى سواحل مصر الشرقية وحدود مياهها الأقليمية الدولية0وقد فرضت عبقرية المكان للواسطي واقعاً مميزاً للمدينة ومركزها الإداري علي السواء حيث لا تبتعد الواسطي عن العاصمة بأكثر من 80 كيلو متراً الأمر الذي جعل تأثرها الحضاري ناهضاً ومستمراً ظهر في ارتفاع نسبة التعليم العالي حتى قبل إنشاء جامعة بني سويف وكلياتها السابقة علي إنشائها 0وقد ترتب علي وضعها الجغرافي المميز مشاركتها التاريخية و الثورية للأحداث الوطنية بشكل مباشر وبتداعي سريع مع نبض الأحداث وتصاعد مؤشراتها في القاهرة العاصمة ونقلها إلي الداخل بجانب الأحداث القومية المحلية كما التصقت الواسطي وجدانياً مع محافظة الفيوم المكان والأنسان وصنعت تاريخاً مشتركاً في العديد من الأحداث وعلي وجه الخصوص إبان ثورة 1919 الشهيرة التي تضافرت فيها جهود ومشاعر أبناء الواسطي وعربان الفيوم في وقتاً واحداً ومتلازماً 0كما أتضح ذلك في الهجرات الكثيرة للعديد من رموزها إلي الشمال والنزوح للعاصمة ومحافظات الوجه البحري حتى الأسكندرية سواء لطلب العلم أو العمل الأمر الذي أعطي شهرة كبيرة للمتميزين من أبنائها في علوم الدين والأدب والفكر أمثال البوصيري والأبويطي والأطوابي وعثمان جلال وغيرهم .. بجانب تلاحم أصحاب الطبع السياسي من أبناء المركز مع القيادات السياسية المركزية للأحزاب أمثال عوض عريان المهدى و حسن ياسين و واصف غالي و مصطفي الوكيل وغيرهم من رموز مصر الوطنية و السياسية والعلمية من أبناء الواسطي 0هذا بجانب ما تملكه الواسطي من إمكانيات أرضية ومائية وصحراوية وأثرية وسياحية وبشرية هامة تؤهلها لأن تكون مدينة المستقبل في بني سويف0
رغم ما تحتفظ به الواسطي من حشد جغرافي هام لكن الذي تحسدها عليه مصر كلها هو وقوعها علي أقصي اتساع لنهر النيل العظيم منذ إقتحامه حدود السودان إلي الفرعين الشهيرين رشيد ودمياط 0فالواسطي تبدو في المساء للقادمين من الشرق أو الناظرين ليلاً من نوافذ طائرات الركاب .. لؤلؤة تتشعشع بالضياء الذي يتدحرج علي صدر النيل وهو يستكين في هدوء تحت قدميها كالمارد المتسع الصدر يحتضن شاطئها المفروش بالنور من حدود الجيزة وحتى قرية جزيرة أبو صالح بشرق النيل والتابعة لمركز ناصر حالياً 0 كما وتحتفظ مدينة الواسطي بخاصية نادرة لكتلتها السكنية حتى امتداد قرية جزيرة المساعدة التي أصبحت حالياً أحد أحياء المدينة ، وهي اقتحام جدران العشرات من بيوتها و مساكنها لصدر النيل مباشرة ودخولها في أمواجه الرائقة حيث تتبدي حصباؤه المغسولة من مياهه الشفيفه مع نسمات كل يوم قادم من نوافذ البيوت المتاخمة للمجري والمتداخلة مع أرضه في صباح ساحر ومساء عجيب يتبدي فيه النهر مجهولاً ومخيفاً .. وإن كان يتلألأ بالضياء!! وقد اتسعت مدينة الواسطي شمالاً وجنوباً بعد ضم قرى جزيرة المساعدة وزاوية المصلوب إلي المدينة إدارياً وأصبحتا من أحيائها الحالية التي يضمها المجلس الشعبي المحلي لمدينة الواسطي وتحظي بالخدمات الحضرية ومميزاتها المتعددة0 وتضم الوحدة المحلية لمركز الواسطي ستة وحدات محلية تضم بدورها 32 قرية ينتظيم في إطارها 132 تابعاً مكوناً من القرى الصغيرة والعزب والنجوع وتحتفظ الواسطي بواحدة من الفري ذات خصيصة مميزة بإعتبارها تتكون علي المستوى السكاني من 32 عزبة كبيرة فقط اتخذت أحدهما مقراً إداريا للعمودية وهي قرية منشأة أبو صير الملق التي أقيمت علي مساحة زراعية واسعة أنشأها الملاك أنفسهم علي مزارعهم الخاصة وأصبحت تحظي حالياً بالخدمات الإدارية والمواصلات وإن كانت تحتاج إلي جهود إضافية والوحدات المحلية الستة للواسطى هن قرى الوحدة المحلية لقرية الميمون (ويتبعها الميمون ونزلة الجنيدي وبني سليمان البحرية وبني حدير وبني نصير ، وقرية قمن العروس (ويتبعها قمن العروس وكفر إبجيج وبني غنيم وكوم إدريجة والديابية ) وقرية أنفسط ( ويتبعها قري( أنفسط وكوم أبو راضي وبني محمد البحرية وأبو يط وونا القس ) وقرية أبو صير الملق ( وتضم قري المعصرة وأبو صير والنواميس ومنشأة أبو صير ) وقرية ميدوم ( وتضم صفط الشرقية والغربية والحومة ) وقرية أطواب (وتضم عطف أفوة وجزيرة النور وأفوة وأطواب)0 ويحد مركز الواسطي من الشمال محافظة الجيزة وجنوباً مركز ناصر وشرقاً الشاطئ الغربي لنهر النيل وغرباً حدودها مع محافظة الفيوم لما ترتبط بعاصمة الجمهورية والمحافظة بشبكة جيدة من السكك الحديدية وتمتاز بخطها الحديدي الوحيد الرابط بين بني سويف ومحافظة الفيوم الأمر الذي جعل محطتها الحالية للسكة الحديد محطة مركزية تتقدم في تجهيزاتها وشكلها علي محطة سكة حديد المحافظة ذاتها !!ومدينة الواسطي تعد واحدة من المواقع الإستراتيجية الهامة علي المستوي القومي عموماً وفي مجال التنمية المستدامة ومشروعات الحراك الإجتماعي الحضاري والأقتصادي علي وجه الخصوص 0
فخلال حرب 1967 تم أنشاء ميناء بحري علي نهر النيل قام بدور كبير في نقل القوات من الغرب إلي الشرق لمهام عسكرية وتنفيذ مناورات أرهقت العدو وساعدت في نقل المؤن والذخائر إلي البحر الأحمر مما ساهم في صد القوات المتقدمة والتغلب علي محاولات العدو المتعددة طوال فترة الاستنزاف0كما أن كوبري الواسطى العملاق والذي يتم أنشاؤه حالياً سيوسع من فرصة الأندماج الحضاري بالأتصال مع مجتمعات قري الشرق المتاخمة لمحافظات الجيزة والبحر الأحمر ويعطي إتساعاً جغرافياً جديداً للحركة التجارية والمد الحضاري عموماً ويربط المركز بالأمتداد الشرقي حتى سواحل مصر الشرقية وحدود مياهها الأقليمية الدولية0وقد فرضت عبقرية المكان للواسطي واقعاً مميزاً للمدينة ومركزها الإداري علي السواء حيث لا تبتعد الواسطي عن العاصمة بأكثر من 80 كيلو متراً الأمر الذي جعل تأثرها الحضاري ناهضاً ومستمراً ظهر في ارتفاع نسبة التعليم العالي حتى قبل إنشاء جامعة بني سويف وكلياتها السابقة علي إنشائها 0وقد ترتب علي وضعها الجغرافي المميز مشاركتها التاريخية و الثورية للأحداث الوطنية بشكل مباشر وبتداعي سريع مع نبض الأحداث وتصاعد مؤشراتها في القاهرة العاصمة ونقلها إلي الداخل بجانب الأحداث القومية المحلية كما التصقت الواسطي وجدانياً مع محافظة الفيوم المكان والأنسان وصنعت تاريخاً مشتركاً في العديد من الأحداث وعلي وجه الخصوص إبان ثورة 1919 الشهيرة التي تضافرت فيها جهود ومشاعر أبناء الواسطي وعربان الفيوم في وقتاً واحداً ومتلازماً 0كما أتضح ذلك في الهجرات الكثيرة للعديد من رموزها إلي الشمال والنزوح للعاصمة ومحافظات الوجه البحري حتى الأسكندرية سواء لطلب العلم أو العمل الأمر الذي أعطي شهرة كبيرة للمتميزين من أبنائها في علوم الدين والأدب والفكر أمثال البوصيري والأبويطي والأطوابي وعثمان جلال وغيرهم .. بجانب تلاحم أصحاب الطبع السياسي من أبناء المركز مع القيادات السياسية المركزية للأحزاب أمثال عوض عريان المهدى و حسن ياسين و واصف غالي و مصطفي الوكيل وغيرهم من رموز مصر الوطنية و السياسية والعلمية من أبناء الواسطي 0هذا بجانب ما تملكه الواسطي من إمكانيات أرضية ومائية وصحراوية وأثرية وسياحية وبشرية هامة تؤهلها لأن تكون مدينة المستقبل في بني سويف0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق