الخميس، 4 فبراير 2010

مسجد البشاتوه وأضرحة الأربعة

أثر اسلامى تاريخى ..يذكره الأحفاد لعلى غنيم
الأساطير والأحاجى لاتزال يتوارثها بكل الشغف والحب أبناء بنى غنيم حول جدهم على غنيم الكبير مؤسس مجتمع بنى غنيم الذى أصبح قرية كبيرة .. تضم أسرة السعادنة فى المنطقة .. القبيلة القرية ..والقرية القبيلة 0

مسجد" البشاتوه " أول مساجد المنطقة الذى ضم فى الثلاثينات إلى وزارة الأوقاف أحد أثار العاهل الكبير الذى تتردد روايات نسبه إليه وأساطير بنائه من أبناء بلد كامل وهو بنى غنيم بيتهم ووطنهم ومخيهم الحالى 0
تؤكد كل الروايات التى تناقلت ويحكيها أحفاد كل القبائل وسكان قمن العروس وكفر أبجيج وبنى غنيم ذاتها أن شيخ العرب على غنيم السعدنى صاحب الأروقة العربية العريقة هو البانى الأصلى لمسجد البشاتوه ..ثم جاء من بعده الأبناء والأحفاد الحاج خليفة غنيم عمدة السعادنة والعمدة "نايف " وقاموا بتجديد البناء 0
كما قام على غنيم فى حياته أيضاً ببناء ضريح الأربعة " أربعة أولياء منحدرون " من أروقة كريمة من قبائل الشرفاء المهاجرة قديما
المسجد والأضرحة يحتلان مساحة تصل إلى حوالى أربعة قراريط منها مساحة قدرها قيراطان وثمانية أسهم للأضرحة والساحة التى أمامها فقط أما المسجد فيزيد على القيراط والنصف بقليل وتشغل المصلى وحدها حوالى 250 مترا مربعا
كان المسجد مبنيا على الطراز القديم من الحوائط السميكة التى يصل سمكها إلى 80سم على الأقل وقد تم بنائها باستخدام أنواع من الملاط و " المونة " القديمة والتى كان القدماء يسمونها عادة بالمونة "المقلقة" أى التى تتكون خلطتها من ثلث من الرمل وثلث من الجير والثلث الأخير من الحمرة وهى تراب الطوب الاحمر أما سقفه فكان من الخشب ومنبره من طراز بسيط وهو مرتفع الهيئة بشكل ملحوظ لايقتنى طرازه بالزخارف بقدر ما ركز صانعه على المتانه وضخامة الشكل بحيث تتأكد كتلتة منبر الدعوة بشكل مؤكد من كافة الأجناب
أما أضرحة المشايخ الأربعة فهى متجهة لميدان صغير متوسط المكان تستقل حاليا بباب يفتح على ساحة وترتفع داخلها القباب التى تعلو الأضرحة بارتفاع متوسط وقد تم بنائها على طراز اسلامى بسيط يتجه فى مجموعة ويتكامل فى منظومة واحدة وداخل مشهد يوحى بالأسرار وتكتنفه الغيوب ويغشاه جلال هادئ
المشايخ الأربعة أكدت الروايات المتناقلة عن الآباء والأجداد من إخباريين متعددين منهم الحاج شاكر عبد الباقى غنيم وهو من رؤوس الأسرة ورجالاتها أن أسمائهم على الترتيب هى "الشيخ محمد زوين السكران ، الشيخ على عبد الوهاب ، الشيخ أحمد البشكاوى ، الشيخ علي البشكاوى" أما الشيخ محمد زوين فهو الجد الأصلى لهذه المجموعة المباركة من الصالحين 0
وقد تناقلت روايات كثيرة أن التجديد الثانى للمسجد عام 1939 كانت له أسباب تتعلق بالمشايخ الأربعة تقول هذه الروايات أن العارف بالله الشيخ محمد زويل قد زاره فى رؤيا منامية الشيخ خليفة غنيم عمدة السعادنة وابن عمه العمدة " نايف " وطلب منهما أن يقوما بالحفر فى هذه المنطقة وأنهما سيجدان بلاطة عليهم طرقها لمرة واحدة وبعدها بمسافة مترين فقط سيجدان بئر المسجد قائمة ومبنية ولاتزال هذه البئر محل هذه الروايات بحالتها الأولى وموجودة حتى الآن 0
تقول الروايات أن بنى غنيم ورؤوس عائلاتهم قد تعاونوا فى بناء الأضرحة والمسجد من جديد وأوقفوا عليها أربعة أفدنة كاملا للخدمة والصيانة 0
كما أكدت روايات متوالية أن أرضية المسجد مدفون بها بعض الصالحين من الأسرة لكن لم ينتبه أحد لإقامة أضرحة أعلاهم حيث تراكمت التجديدات لعشرات السنين وطمرت اثار المدافن ذاتها
وقد ضم المسجد للأوقاف عام 1939 كما تم تجديده برفع السقف القديم من الأخشاب وتم صبه بالخرسانة المسلحة وشاركت فى التجديد نادية السبكى زوجة جمال ماضى ابو العزائم بتجليد الحوائط بالرخام والبلاط والشبابيك والبياض 0
وقد تم تجديد المسجد وإعادة بنائه على الطراز الحديث حاليا وقد سجلت الأضرحة إلى قوائم أضرحة ومزارات المشيخة العامة للطرق الصوفية بالجمهورية كما يعد مسجد البشاتوه أول مساجد المنطقة التى تم ضمها إلى وزارة الأرقاف عموما ولايزال مسجد البشاتوه بضريح الأولياء الأربعة شاهدا على كرامة الأولياء من شفاء قمن وكفر أبجيج وعن محبة السعادنة وتقديرهم لولايتهم وقربهم من الله عزوجل حيث لايعرف الفضل للناس إلا ذووه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق