الخميس، 4 فبراير 2010

الزعيم احمد عرابى


عمل بعد عزله المؤقت عن الجيش بديوان القناط وبنى كوبرى قشيشة بالواسطى وكان ضيفاً دائماً على كبير سعادنة بنى غنيم على اختلاف أعمارهم يتوارثون حكاية جدهم الكبير الشيخ على غنيم صاحب الديوان العالى على الربوة والفانوس المضئ ليلاً لدعوة الضيفان مع الزعيم أحمد عرابى قبل أن يعلو شأنه فى الجيش ويعود بعد طرده الذى تسبــــــــب فيه العسكر الأتراك وقتــــــــــــــــــــــــــــــها
وكان الزعيم أحمد عرابى قد تعرض لواقعة أليمة بسبب نزاهته وشفافيته والتزامه العسكرى وعلا شأنه بسبب كفاءته وجديته التى أثارت عليه حفيظت رؤسائه الأجانب المتعصبين كالعادة لبنى جنسهم وصادف ذلك أقامة أول عمودية لبنى غنيم فى عهد عاهلها ومؤسسها شيخ العرب على غنيم فى النصف الأول من القرن التاسع العشر
وكان السلطان أحال عرابى للأعمال المدنية وحضر إلى الواسطى لبناء كوبرى قشيشة الشهير بمركز الواسطى والمتاخم للتكليفات الزراعية لأراضى قمن العروس وبنى غنيم وكفرابجيج
ويذكر الكاتب السيد حجاج مؤلف مذكرات عرابى أنه كانت لديه مشاعر غير سويه حول "حزو باشا" المتعصب للأتراك والذى لم يعجبه حماس عرابى وإخلاصه كنموذج عسكرى مصرى منافس للأتراك فسعى لإحالته وإستبعادة وإخلاء موقعة لترقية أحد أبناء المماليك وكأنه يدعى
ويؤكد العميد محمد فريد السياج مؤلف مذكرات الزعيم أحمد عرابى هذه الوقائع وأن عرابى كان برتبة قائمقام فى الجيش وقتها أماعرابى نفسه فيقول فى مذكراته طلب منى " يقصد حزو باشا " أن أرفع ختمي من عريضة أحد الضباط المستحقين وأضعه على عريضة ضابط آخر لايستحق النجاح فشق عليه هذا الأمر ورفضت فحنق لذلك - وصدر الأمر برفتي من الجهادية وحرمت من المائتى فدان التي وهبها الخديوي علي كل القائمقامات وحدث أن تطورت الأمور إلي العفو عن الزعيم أحمد عرابي والذي طلب العمل بديوان بناء قناطر فم الإسماعيلية بقصر النيل ومن هنا بدأت علاقة عرابي بعلي غنيم الكبير وقد تواترت قصص معروفة عن سبب هذه العلاقة الوثيقة أنها بدأت بطلب أحمد عرابي من أحد خفراء الموقع أن يشتري له قدر من اللبن الحليب الذي كان متعوداً علي شربه في الصباح إلا أنه بيوتات بني غنيم أستغربت الطلب – فاللبن يمنح ويهدي ولايباع بالذات للغريب وأشاروا علية أن يذهب للديوان العالي علي الربوة ذي الفانوس المضاء ليلاً مادام الأمر يخص بكبير الحملة ومسئولها الأول ليتم تدبير ما أراد من كبير مثله مجاناً وبعرض الموضوع علي عمدة القرية وكبير عرب السعادنة قام علي الفور بتكليف أحد خدامه "عبد الخير" أن يصحب يومياً واحد من البقار السمان وخلفها جارية لحلبها أمام عرابي رئيس الحملة علي أن يقدم له اللبن الحليب طازجاً وتحت نظره المباشر
وفي ظهر كل يوم كان يرسل شاه مشوية للغداء امعاناً فى كرم الضيافة وحسن الوفادة للضابط الكبير الذى كانت تسبقه شهرته أينما إتجه أحمد عرابى زعيم الثورة العرابية فقد تداعى الأحداث الوطنية المعروفة
وقد ظل العهد بين الرجلين موصولاً حتى إنهاء المشروع الكبير ترددت بعدها روايات كثيرة عن تدخل عرابى لإنقاذ عبد الباقى نجل الشيخ على غنيم من حبل المشنقة لإتهامه فى جريمة قتل حدثت أثناء زفاف فرح درويش الديب من أبناء القرية بعد أن سافر له الشقيقان خليفة وجبر إلى القاهرة لهذا الغرض وعاد عبد الباقى إلى الديوان الأسرة وسط المزايد والطبول وزغاريد النساء 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق