الثلاثاء، 13 أبريل 2010

المكان 3
شارع الرياضى .. أرض طلائع الشهداء

الأحداث : هنا شارع الرياضى ــ الثورة حالياً مال السيل العرم من البشر الغاضبون فلاحون وطلاب وعمال ومهنيون وحرفيون وحتى النساء من المدينة العاصمة والوافدين من مراكزها وقراها خلف شحاتة الزعيرى إلى اليسار حيث شارع الرياضى " الثورة الأن " كان شارع الرياضى مكانهم عوداً على بدء دائماً كان أعضاء اللجنة السرية الثانية المكلفة بقيادة المظاهرات وتوزيع المنشورات والمطبوعات يعرف طريقها جيداً وقد ازداد الغضب بأستشهاد ميهوب واشتعال الغضب والدعوة للثأر وكانت التجمعات قد أخذت شكل القطاعات يتقدمها أبطالها على محو 00على رأس مجموعات كبيرة من بليفيا ومحمد شحاتة الزعيرى وراءه طوفان من تزمنت الشرقية ومحمد دياب سليم يقود أبناء أبوسليم وسط المتظاهرين فى مجموعات تركب الخيول العربية وعبد النبى ديهوم خلفه رجال بياض ...و....و.....شاعر الثورة محمد الجنيدى محمولاً على الأعناق وقف يلقى قصائده الملتهبة مندداً بأخلاق المستعمرين وبغيهم البغيض واعتدائهم السافر على استقلال الأمة وهو يقول عرفنا وعود القدم فهى غرور ..ونحس كل العالمين وزور
صبرنا على ضيم ثلاثين حجة ..وتسعا نرجى وعدهم ويبور
إلى أن قال
دعوهم يديرون البلاد كما رأوا ..فذلك أحرى أن تتم أمور
ولايبق مأمور ولايبق عمدة ..ولايبق منكم حاكم ومدير
الجنيدى نفسه وضع كتاباً عن الثورة بعدها عام 1924م أكد فيه أنه ألقى قصائده الغاضبة فى وجه مدير أمن بنى سويف نفسه وكان أسمه رشوان بك محفوظ والمستر كوب مفتش الداخلية وكان بجانبه سيد بك زعزوع زعيم الحركة وأن أحداً لم يمكنه أن يتعرض للمسيرة الهادرة التى إجتازت شارع الرياضى حتى ميدان حارث ثم الطريق جسر البحر فشارع سعد زغلول حالياً حتى جسر الإبراهيمية وهناك تجرأ بعض الأنجليز فأطلق رصاصات طائشة من أحد المساكن التى كانوا يقيمون فيها ..فازدادت المظاهرات غضباً وثورة وهياجاً واقتحمت البيت وجردت الجندى الأنجليزى من سلاحه بعدها توجهت المظاهرة إلى شارع الرياضى مرة ثانية 0
§ هنا شارع الرياضى00 قالها تاريخ الثورة00 ولم يزل مستمراً!!
وتؤكد سيرة الجنيدى أن التجمعات الأولى للثورة اقتحمت ميدان المديرية بعد تكامل أعدادها الزاخرة وأنها جاءت المنطقة لأكثر من مرة طوافة منذرة بالشر والغضب فى شارع الرياضى عوداً على بدء ..
§ دخل الزعيرى بمحراثه هائجاً ..كان طويلاً بائن الطول تعرفه دون كل خلق الله من وسط الجموع الحاشدة بجسده الضخم ..وصوته المدوى العريض كان عمره وقتها لايتعدى 45 عاماً إلى القرب من منزل 0
§ وصلت المظاهرات إلى القرب من منزل أحد الخونة من عملاء الأنجليز وكان يقيم بشارع الرياضى ، لم يكن أبناء بنى سويف وكان مليونيراً يعمل فى تجارة الدخان ويملك منزلاً و مخزناً للدخان وخمسة خمارات منها خمارة كوستية الشهيرة وكشكاً لبيع الدخان بميدان حارث وكان أسمه "نصرى حبيب "
§ وذكر المؤرخ على علوية أنه كان من الشوام السوريين المقيمين بالمدينة وأنه أطلق عياراً نارياً من مسدسه فقتل أحد العمد فى الحال ولعله كان يقصد الشهيد محمد شحاتة الزعيرى الكبير وإن ترددت روايات أخرى تقول أن الشهيد هو محمد عبد النبى ميهوب بينما ينسب استشهاد الزعيرى إلى أحداث مديرية الأمن الصاخبة 0
§ اشتعلت نيران الغضب لمصرع الشهيد وقام أربعون رجل من البدو المشاركين فى المظاهرة بنهب ما وصل إلى أيديهم من ممتلكات الخائن وأحرقوا طاحونة كان يمتلكها ونهبو دكاكينه كلها وأصابوا ضابطاً إنجليزياً بجرح كما أصابوا ثلاثة رجال آخرين 0
§ تدخلت القوات العسكرية الإنجليزية بعد اشتعال النار فى محلات الخائن " نصرى حبيب " واستطاعت إخلاء الشارع بأستخدام بنادقها وأسلحتها كما تمكنت سيارة للأطفاء من الدخول وأخماد النار وقد قتل فى هذه المواجهة الدامية أربعة من قوات الإحتلال بجانب كثير من الجرحى الآخرين 0
§ ولأن القوة الإنجليزية فى بنى سويف كانت صغيرة كما أورد على علوية فقد تحفظت القيادة الإنجليزية على نصرى حبيب فى السجن إنقاذاً لحياته وليس عقاباً له وتبادل وقتها رجال البدو المسلحون النار مع عساكر الإنجليز إلا أن رصاص العدو أوقع منهم شهيدين 00 فأزداد سخط البدو وهجموا على مبنى السجن واقتحموه لكنهم لم يتمكنوا من القبض على القاتل 0
§ ويذكر المؤرخ عاصم الدسوقى فى كتابه ثورة 1919م فى الأقاليم من الوثائق البريطانية أن اليونانين الذين كانوا يقيمون فى مدينة بنى سويف أصابهم الذعر والخوف فتجمعوا داخل مصنع خوريمى لحلج الأقطان وتركوا بيوتهم خشية أن يهاجمهم الثوار كأجانب أوروبيون ، قد تطولهم لعنة الأنجليز 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق