الثلاثاء، 13 أبريل 2010

المكان (6)
شوارع بنى سويف ..ساحة الثورة والشهادة
الأحداث: المؤرخ الشهير محمد على علوية فى كتابه ذكريات إجتماعية وسياسية تابع هذه الأحداث وذكر أن الجنود الإنجليز كانوا يتابعون الثوار ويحيطون بهم على جانب الطريق وهم مشاكون السلاح خلف مدافعهم الضخمة وفجأة ثارت دماء الثورة فى قلب طفل سويفى فصرخ فى وجه العساكر الإنجليز المتابعين للمظاهرة وعلى مدى قصير قفز على واحد من مدافعهم صارخاً بحياة مصر 00 لكن أحد الجنود الجبناء عاجله بطلقة من بندقيته أودت بحياته وسال دمه البرئ الطاهر مع زحام شعب بنى سويف الغاضب ( ليت بنى سويف تعرف شهيدها يارجال )وليتكم تنفقون جزءاً من مصروفات كرنفال العيد القومى على أبحاث تعرفنا حتى قبره المجهول !!
§ ترى فى أى من شوارع الثورة فى بنى سويف كان طفل بنى سويف الثائر الشهيد هل أستشهد فى ميدان حارث أم شارع جسر البحر أم شارع سعد زغلول أو جسر الإبراهيمية أو شارع الرياضى أو ميدان المديرية ذاته (لاأحد فى بنى سويف يهتم بأن يعلم حتى الأن رغم احتفالهم الهامش بالعيد القومى )
القصة ذكرها مؤرخ عظيم هو الدكتور فرغلى على لسان مدرس التاريخ المعاصر بأداب قنا 0
§ شوارع بنى سويف أيضاً تحولت إلى مصايد (الجرذان الإنجليز ) القذرة والمسلحة لإحمض أقدامها بالرصاص والسلاح الأبيض 00 كان ثوار بنى سويف يومياً يصيدون السكارى من جنود الأحتلال ليلاً ويقتلونهم وقد عثرت القيادة الإنجليزية على عشرات منهم قتلى فى الشوارع والأزقة والدروب الذى أفقدهم وعيهم فأحتكوا بالأهالى أثناء تفتيشهم وراحو يقتلون العزل من السلاح وينصبون لهم المحاكمات الظالمة وينهبون المحاصيل والأموال والمواشى من القرى التى ذاقت الأمرين من إرهاب وبلطجة الإنجليز وبالذات على بهلول وأمبيش وأبو عقل وتزمنت 0
§ وفى مساء يوم الثورة دفع الجنود بقوات كثيفة ومد ججة بالسلاح من العساكر الإنجليز والهنود إلى شوارع بنى سويف ، دخلوها متسللين بليل الجبناء ونصبوا خيامهم فى مواقع على رأس المدينة بالقرب من حديقة العبور ــ الحيوانات الأن ــ ومدرسة الصنايع الميكانيكية والشبان المسلمين والمدرسة الفنية بنات حالياً وعزب شاروبيم وشافعى المتعافى وأبو عقل ومصطفى وشاكر الغمراوى وأيضاً بمنطقة حى المرماح الحالى قرب مدرسة الفرنسيسكان الأن ، كانوا يتسللو للقرى ويسطون ليلاً على الماشية والأغنام ويذبحونها أمام أصحابها ، لكن الأهالى لم يتركوا لهم ذلك فكانوا يترصدونهم ليلاً ويقتلون الكثير منهم ويلقون بجثثهم فى ترعة الصعايدة التى كان موقعها بطول شارع صلاح سالم الحالى 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق