ثورة الواسطى عام 1919 .. كانت غضبة الدم الصارخة فى كل أحداث الصعيد ضد الإنجليز
تميزت ثورة مدينة الواسطى عام 1919 بالحشد الغريب والعجيب لكافة فصائل المقاومة فى بنى سويف ومعظم أقليم شمال الصعيد ، حيث أنطلقت المحافل الشعبية من البدو وعرب الباسل بالذات مع أهل الواسطى وقواها تجمهراً بالآلاف بما يقرب عدد سكان المدينة ذاتها فى ذلك الوقت !!
فقد أنتقلت شرارة الثورة إلى الواسطى المدينة الهادئة التى أنست أهلها السعى وراء لقمة العيش بين خدمة النهر والأرض وأكبر محطات السكك الحديدية بالمحافظة .
كانت الأحداث ضارية تأتى أخبارها من بنى سويف وسط الغضب ودعوات الثأر ، لكن ضراوة أحداث الواسطى بعدها شيئاً أخر .
ٍالمؤرخ الرافعى فى كتابه تاريخ مصر القومى عن ثورة 1919 وشاركه فى ذلك المؤرخ عبد الرحمن فهمى فى مذكراته عن يوميات مصر السياسية وأيضاً برقيات ورسائل"الجنرال واطسون" القائد العام للقوات البريطانية فى مصر إلى إدارته بلندن أكدوا كل ذلك وأثبتوا خطورة أحداث وقلاقل وغضبة شعب الواسطى على الإحتلال وقواته وأفراده على السواء.
بدأ سيناريو الأحداث يوم 15 مارس حينما هاجم أبناء الواسطى والرقة محطتى السكة الحديد ودمروها تماماً ، وأعتدوا على القطارات المحملة بالجنود الإنجليز المسلحين، وعطلوا كوبرى قشيشة الذى يربط العاصمة بالصعيد ،وأصبح المسافرون من بنىسويف يستخدمون المراكب الشرعية ليصلوا للقاهرة فى ثلاثة أيام بلياليهم .
وفى أحداث مريرة وصادمة وغاضبة للإنجليز هجم الثوار على القطارالذى كان يحمل السير "أرثر سميث" ــ من كبار موظفى السكة الحديد ــ وقتلوه بإلقائه فى "فرن "البخار والنار للقطار !! وأحرقوا محطة الواسطى.. كما هاجم الثوار مركز البوليس الحالى بالواسطى وجردوا رجاله من سلاحهم وأستولوا عليه ، وقاموا بإنتزاع قضبان السكة الحديد الواصل بين محطتى الرقة والواسطى والبالغ مساحته 10 آلاف كيلومتر .
ووسط هذه الأحداث الدامية والغاضبة تمكن بعض الأوروبيون من ركاب القطار و النجاه بأنفسهم بما يشبه المعجزة ، ومنهم كبار الموظفين الذين فروا أمام الثوار الغاضبين والمتقاطرين من كل مكان كالجرذان المذعورة ، لكنهم قبلها أضطروا لتسليم كل ماكانوا يحملونه من متاع وأموال إلى أبناء الواسطى الأحرار والمهاجمين لقطارهم المسلح .
ويورد مركز وثائق وتاريخ مصر المعاصر عن الهيئة المصرية للكتاب فى إصداره بعنوان 50 " عاماً على ثورة 1919" (أنه حدث قتال ضارى فى جنوب الواسطى بين البدو وفصيله صغيرة من الجنود الهنود الذين أرسلوا من القاهرة للمحافظة على النظام وأصيب فى هذا قائد الفصيلة البريطانى بجراح بالغة وترك الجنودبغير قائد يعرف لغتهم .. ولم ينقذ الموقف إلا وصول قطار يحمل عدداً من الضباط الإنجليز كانوا عائدين من أجازة فى الأقصر).
وقد أقام الإنجليز نقاط تفتيش محصنة عند نقطة مخصوصة أمام مدينة الواسطى، وكان الجنود الإنجليز يصبون جام غضبهم على الركاب أثناء تفتيشهم وساروا ـ بعد قتل أرثر سميث ـ يطلقون الرصاص بوحشية وجنون ،ويقتلون الأهالى العزل ، وينهبون المحاصيل والأموال ، ويقتلون المواشى مما زاد الثورة إشتعالاً فى الواسطى وفى كل مكان كما قاموا بعدها بقصرمحكمة عسكر فى يونيو 1919 لمحاكمة قتلة سميث وكانت هذه القضية ولم تزل من أهم قضايا الثورة ، وفرضوا غرامات ماليه ضخمة على المنطقة .
تميزت ثورة مدينة الواسطى عام 1919 بالحشد الغريب والعجيب لكافة فصائل المقاومة فى بنى سويف ومعظم أقليم شمال الصعيد ، حيث أنطلقت المحافل الشعبية من البدو وعرب الباسل بالذات مع أهل الواسطى وقواها تجمهراً بالآلاف بما يقرب عدد سكان المدينة ذاتها فى ذلك الوقت !!
فقد أنتقلت شرارة الثورة إلى الواسطى المدينة الهادئة التى أنست أهلها السعى وراء لقمة العيش بين خدمة النهر والأرض وأكبر محطات السكك الحديدية بالمحافظة .
كانت الأحداث ضارية تأتى أخبارها من بنى سويف وسط الغضب ودعوات الثأر ، لكن ضراوة أحداث الواسطى بعدها شيئاً أخر .
ٍالمؤرخ الرافعى فى كتابه تاريخ مصر القومى عن ثورة 1919 وشاركه فى ذلك المؤرخ عبد الرحمن فهمى فى مذكراته عن يوميات مصر السياسية وأيضاً برقيات ورسائل"الجنرال واطسون" القائد العام للقوات البريطانية فى مصر إلى إدارته بلندن أكدوا كل ذلك وأثبتوا خطورة أحداث وقلاقل وغضبة شعب الواسطى على الإحتلال وقواته وأفراده على السواء.
بدأ سيناريو الأحداث يوم 15 مارس حينما هاجم أبناء الواسطى والرقة محطتى السكة الحديد ودمروها تماماً ، وأعتدوا على القطارات المحملة بالجنود الإنجليز المسلحين، وعطلوا كوبرى قشيشة الذى يربط العاصمة بالصعيد ،وأصبح المسافرون من بنىسويف يستخدمون المراكب الشرعية ليصلوا للقاهرة فى ثلاثة أيام بلياليهم .
وفى أحداث مريرة وصادمة وغاضبة للإنجليز هجم الثوار على القطارالذى كان يحمل السير "أرثر سميث" ــ من كبار موظفى السكة الحديد ــ وقتلوه بإلقائه فى "فرن "البخار والنار للقطار !! وأحرقوا محطة الواسطى.. كما هاجم الثوار مركز البوليس الحالى بالواسطى وجردوا رجاله من سلاحهم وأستولوا عليه ، وقاموا بإنتزاع قضبان السكة الحديد الواصل بين محطتى الرقة والواسطى والبالغ مساحته 10 آلاف كيلومتر .
ووسط هذه الأحداث الدامية والغاضبة تمكن بعض الأوروبيون من ركاب القطار و النجاه بأنفسهم بما يشبه المعجزة ، ومنهم كبار الموظفين الذين فروا أمام الثوار الغاضبين والمتقاطرين من كل مكان كالجرذان المذعورة ، لكنهم قبلها أضطروا لتسليم كل ماكانوا يحملونه من متاع وأموال إلى أبناء الواسطى الأحرار والمهاجمين لقطارهم المسلح .
ويورد مركز وثائق وتاريخ مصر المعاصر عن الهيئة المصرية للكتاب فى إصداره بعنوان 50 " عاماً على ثورة 1919" (أنه حدث قتال ضارى فى جنوب الواسطى بين البدو وفصيله صغيرة من الجنود الهنود الذين أرسلوا من القاهرة للمحافظة على النظام وأصيب فى هذا قائد الفصيلة البريطانى بجراح بالغة وترك الجنودبغير قائد يعرف لغتهم .. ولم ينقذ الموقف إلا وصول قطار يحمل عدداً من الضباط الإنجليز كانوا عائدين من أجازة فى الأقصر).
وقد أقام الإنجليز نقاط تفتيش محصنة عند نقطة مخصوصة أمام مدينة الواسطى، وكان الجنود الإنجليز يصبون جام غضبهم على الركاب أثناء تفتيشهم وساروا ـ بعد قتل أرثر سميث ـ يطلقون الرصاص بوحشية وجنون ،ويقتلون الأهالى العزل ، وينهبون المحاصيل والأموال ، ويقتلون المواشى مما زاد الثورة إشتعالاً فى الواسطى وفى كل مكان كما قاموا بعدها بقصرمحكمة عسكر فى يونيو 1919 لمحاكمة قتلة سميث وكانت هذه القضية ولم تزل من أهم قضايا الثورة ، وفرضوا غرامات ماليه ضخمة على المنطقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق