الاثنين، 10 مايو 2010

سقوط مفكر
فكرى أباظة ...بسلامته!!
جامل الإحتلال ووصف ثوار الواسطى بالأشرار!!
فكرى أباظة الذى ينحدر من أصول تركية ودماؤه أوربية فائرة يبدو أن دفء المقعد فى منصبه الصحفى اللامع أنساه أصول التحدث عن صانعى تاريخ الكرامة الوطنية فى بنى سو يف بالأدب اللازم .. الرجل سقط سقطة سوداء لم يغتفرها له تاريخ الوطنية أيزاء موقف العار الذى أنحدر إليه قلمه فى كتابه الضاحك الباكى وقت أحداث قطا الإنجليز القادم من الفيوم إلى الواسطى .
كان الثوار قد نظموا هجوماً كاسحاً على قطار الإحتلال الذى يمر بكل الحرية على عرض ترابنا ويسود بهباب مدخنته شرف كرامتنا ، كان القطار قادماً من الفيوم وهجم عليه الثوار شأن كل أحرار الدنيا الذى قرأ لهم المفكر أباظة وسمع عن رجولتهم فى طفولته وصباه ، كان من بين ركاب القطار مفتش بوزارة الداخلية وقد تمكن الركاب الأوروبين من النجاه من غضب الثوار بأعجوبة وأستولى المهاجمون على كل ما يحملونه من متاع ومال
فكرى أبو أباظة إياه أطلق فى كتاباته على هؤلاء الثوار لفظ "أشرار " وفى موضع أخر يقول : " وكانت خليط عجيب من طلاب الأستقلال وطلاب القوت ، وخليط غريب بين الكفاح القومى والإشتراكية الساذجة "يقصد زحام الثائرين الغاضبين حول القطار المذكور " .
كان أباظة مدلساً كبيراً وهو يحاول تزوير البطولة ليصفها بأنها سطو وشغل عصابات ، وطاوعه قلمه وشرفه وفكره على ذلك !!
الدكتور فرغلى على تسن ــ مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بكلية أداب المنياــ لم يتركها لأباظة بعد 83 سنة كاملة فرد عليه فى بحثه عن ثورة الفلاحين فى بنى سو يف مارس 1919م خلال مؤتمر ببنىسويف على مر العصور والذى عقد فى فبراير 2002م قائلاًُ لأباظة الذى أصبح فى موقف العدل بين يدى الله :" ولكن ــ أى يافكرى ياأباظة ــ ألم يكن الإنجليز أشرار ؟! فمن أين لهم بثوار أخيار ؟! "أما الأعتداء على أملاك المصريين كالأعيان مثلاً فهكذا الثورات ــ نعم ــ كنار تأكل اليابس والأخضر "
كان يجب على المفكر القديم أن يعلم وهو يكتب عن الثوار الشرفاء أن هناك فرق بين "الأباظة " و "البوظة "!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق